أفضل 4 مكملات غذائية لزيادة الوزن

هل مللت من كونك هزيل الجسم ومن نظرات الناس المستهجنة إليك؟ إليك هذه الأربع المكملات الغذائية التي يمكن أن تجربها إذا كنت تعاني من صعوبة في اكتساب الوزن.

لست الوحيد الذي لديك صعوبة في اكتساب الوزن، أنا مثلك تماما. في الواقع، معظم ممارسي رياضة كمال الاجسام ليس لديهم جينات جيدة تجعل من جسمهم يبدوا قويا وأنيقا بشكل طبيعي وهذا بالضبط هو الدافع الأول لممارسة رياضة كمال الاجسام.

لا شك أنك متعب لكونك هزيل الجسم والناس يرمقونك بنظرات الازدراء عندما تخبرهم أنك تتمرن بجد. لا تلق اللوم عليهم لأنه من الصعب عليهم التصديق أنك ترهق نفسك خمسة أيام في الأسبوع في صالة الألعاب الرياضية من غير طائل.

أجسام معظم الناس تميل أكثر لتكون نحيلة او متوسطة من دون تلكم العضلات المفتولة مثل هيو جاكمان (Hugh Jackman) من فيلم ولفيرين (Wolverine). تستغل شركات المكملات رغباتك لتحقيق مكاسب ضخمة، وتغريك بالنتائج المبهرة للمكملات الغذائية التي تفوق هرمونات الستيرويد –ولكنها في الواقع مجرد أوهام ووعود براقة. أليس كذلك؟

نعم ولا، ليست المكملات الغذائية هي مفتاح الفوز بمنافسات كمال الاجسام أو مفاجأة أصدقائك عندما تنزع قميصك ولكنها يمكن أن تحدث فرقا يقدر بــ 10٪ على افتراض خضوعك لنظام غذائي واتباعك لبرنامج تدريب وأسلوب حياة جيد للوصول الى هدفك.

في الحقيقة لا يوجد مكمل سحري لبناء العضلات للجميع. حاول ان تعرف سبب عدم اكتسابك الوزن بسهولة، ثم استخدام مكمل بناء العضلات الذي يساهم في حل مشكل النحافة الخاص بك، بدلا من استخدام كل مكمل يبدوا لك جذابا. و لكن قبل أن نحدد أي مكمل بناء عضلات تحتاج إليه، اسمحوا لي أن أكون قاسيا وأن أقول بصراحة:

لا تسألني ما هو أفضل مكمل بروتيني إذا كنت لا تتناول البروتين كل ثلاث ساعات.

لا تفكر في أن تسألني عن المشروبات البروتينية قبل وبعد التمارين إذا كنت حتى لم تتناول الكميات الكافية من السعرات الحرارية، لا تجرؤ على سؤالي ما المنتج NO2 اللازم أخذه إذا كنت لا تحظى بثمانية ساعات من النوم كل ليلة.

لا تفكر حتى أن تسألني عن محفز التستوستيرون (test booster) اللازم إذا كنت تسكر حتى الثمالة الى غاية الساعة الرابعة صباحا في عطل نهاية الأسبوع، لا تحرج نفسك وتسأل ما الفيتامينات التي تأخذها إذا كنت لا تأكل على الأقل عشرة وجبات من الفواكه والخضار يوميا.

اليك هذه النصيحة قبل شراء أي مكملات: أسأل نفسك دوما، “ما الشيء يمنحني هذا المكمل ولا يمكنني أن أحصل عليه من خلال نظامي الغذائي؟”. يعرف لاعبو رياضة كمال الاجسام عن الغذاء المتكامل حتى قبل اختراع المكملات واستعمال هرمونات بناء العضلات المتاحة. دعنا نتكلم عن هاته النقطة لوهلة. أفهم جيدا أنه من غير العملي أخذ الأحماض الأمينية كل ثلاث ساعات من النظام الخاص بك لوحده.

أعلم أنك قد تكون في الواقع قد وصلت الى مستوى 90٪ من برنامج تدريبك ونظامك الغذائي ونمط حياتك مما يعني أنك قد تحكمت بامتياز بكل عنصر يمكنك التحكم فيه بشكل طبيعي.

حان الوقت الآن لإضافة أفضل مكملات بناء العضلات التي ينشدها الأغلبية. تذّكر أنك تحتاج إلى وضع برنامج المكملات الخاص بك بناءا على على احتياجاتك الفردية. تشكل مكملات بناء العضلات أدناه الخيار الأمثل لـ 90 ٪ من الناس في 90٪ من الحالات. إليك هذة المكملات:

1. الكرياتين

يعتقد كثير من الناس ان عضلاتهم ستنمو إذا تناولوا الكرياتين. هؤلاء الأفراد مضللون للغاية، لذلك من المهم أن تحصل على فهم أفضل لما سيفعله وما لن يفعله الكرياتين لك.

الشيء الذي سيساعدك الكرياتين به أساسا هو جعلك تتمرن بجد وصرامة في الصالة الرياضية (يزيد من قوتك). وذلك من خلال تجديد مركب فوسفات الكرياتين الغني بالطاقة الذي تحتاج إليه العضلات للتقلص والحفاظ على القوة والشدة العالية خلال التمارين الرياضية مما يساعد في الاستمرار في رفع الأثقال.

بمجرد نفاذ مخزون الكرياتين الخاص بك، ستشعر وكأن قواك خارت ووصلت الى نهاية التدريب ومهما حاولت جاهدا أن ترفع المزيد من الأوزان، فهذا لن يحدث.

يتبع بعض الأشخاص حمية غذائية غنية بالكرياتين (أولئك الذين يأكلون كمية عالية من اللحوم الحمراء على سبيل المثال)، ولكن في المتوسط، معظم ممارسي رياضة رفع الأثقال يفشلون في تحقيق مبتغاهم.

الكرياتين يسد هاته الحاجة ويعوض نقص فوسفات الكرياتين في النظام الغذائي. يساعدك تناول الكرياتين بشكل صحيح على التمرن بجد حتى تستطيع أن تحقق نتائج أفضل -لكنه لن يقوم بهذه التمارين بدلا عنك.

2. مسحوق البروتين

المكمل الآخر الذي أوصي به معظم الناس هو مسحوق البروتين. عندما تتدرب بشكل شاق في صالة الألعاب الرياضية، سوف ترتفع احتياجاتك للبروتين، وإذا كنت تجد صعوبة في الحصول على ما يكفي من البروتين من الغذاء فهذا يهددك بعدم الحصول على عضلات أضخم.

مسحوق البروتين عملي، غير مكلف وهو مكمل رائع قبل، أثناء وبعد التدريبات الخاصة بك، فقط لا يجب استبدال كل الحصص الغذائية الضرورية بمسحوق البروتين. فهذا لا ينصح به.

3. الجلوتامين

المكمل الثالث الممكن أن تفكر في إضافته لبرنامج بناء العضلات للأشخاص الهزيلين هو الجلوتامين. في كل مرة تؤدّي تمارين السكوات (القرفصاء)،البايسبس (عضلة اليد ذات الرأسين)، راو (التجديف)، أو حتى مجرد المشي وصعود الدرج للوصول الى صالة الالعاب الرياضية، فأنت تضع ضغطا على جسمك. مع مرور الوقت، كل هذه الضغوط ستتراكم، وعندما تصبح أكثر مما يتحمله الجسم، سيتوقف ظهور التقدم عليك.

الجلوتامين هو عبارة عن مادة طبيعية في الجسم، تأتي من النظام الغذائي وتساعد على التخلص مع كل الضغوط اليومية التي تواجهك. ونظرا لكونك ترفع أوزانا ثقيلة جدا في صالة الألعاب الرياضية عدة مرات في الأسبوع، فالكمية المعتادة من الجلوتامين في الجسم قد لا تكون كافية لديك.

وهنا يكون المكمل جد نافع. إذا قمت بإضافة مصدر خارجي من الجلوتامين إلى استهلاكك اليومي، فستكون قادرا على التعامل مع هذه الضغوطات بشكل أفضل بكثير والتعافي من كل حصة تدريب بشكل أسرع وأفضل.

لأنك لا يمكن أن تعود إلى صالة الألعاب الرياضية للقيام بتمرين رياضي ثاني قبل التحسن من التدريب الأول، فإنه من السهل جدا أن نعرف لماذا يمثل الجلوتامين مكملا ذكيا للاستخدام.

4. المنتج الأخضر (GREENS PRODUCT)

وأخيرا، آخر مكمل للأشخاص النحفاء، والذي ينبغي عليك أن تتناوله هو أحد أشكال المنتج الأخضر (مستخلصات نباتات غنية بالفيتامينات والانزيمات). عندما تعمل بجد لكسب الكتلة العضلية المرغوبة بها فإنك تدفع نفسك لتناول كميات كبيرة جدا من الطعام -لدرجة أنك في بعض الأحيان ستصارع حقا لتحصل عليه.

هذا يعني أنك يجب أن تركز على قدر الإمكان على الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية. للأسف، هذا يعني أن أكثرية الخضروات لن يكون لها مكان في النظام الغذائي الخاص بك. لأنها ببساطة سوف تملأ معدتك بسرعة كبيرة وتحول بينك وبين الحصول على السعرات الحرارية.

تعتبر الخضار في غاية الأهمية للجسم السليم لاحتوائها على الفيتامينات والعناصر المغذية النادرة وهنا يأتي دور المنتج الأخضر.

يضمن تتناول المنتج الأخضر الحصول على عناصر التغذية التي يحتاجها جسمك مما يجعلك تركيز على مصادر الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية المساعدة في بناء الكتلة العضلية المتناسقة.

الخلاصة

توقف إذن عن التساؤل والتشكيك في مكملات بناء العضلات. ضع نظامك الغذائي ثم بعدها استعن بالمكملات الذكية المذكورة أعلاه مع الحرص على التناسق والاستمرارية فكلما انحرفت عن ذلك كلما ابتعدت عن تحقيق النجاح.